الصليب الأحمر يقدم مساعدات لأكثر من 29 ألف نازح شرق الكونغو الديمقراطية
الصليب الأحمر يقدم مساعدات لأكثر من 29 ألف نازح شرق الكونغو الديمقراطية
قالت مسؤولة لجنة الصليب الأحمر في جوما بالكونغو الديمقراطية ميريام فافييه، إنه تم تقديم مساعدات غذائية إلى 29 ألفا و46 نازحا بإقليم "لوبيرو" التابع لمقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضافت مسؤولة لجنة الصليب الأحمر -في بيان- أن المساعدات تم توزيعها على 29 ألفا و46 نازحا من بين 58 ألف نازح على الأقل في هذه المنطقة وجرت عملية التوزيع في 6 أيام، وكانت المساعدات تتكون من دقيق الذرة والفاصوليا والزيت المكرر والملح المعالج باليود، مشيرة إلى أن الهدف من توزيع هذه المساعدات كان يتمثل في "تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة لهؤلاء النازحين".
وأشارت إلى أن هذه المساعدات الغذائية جرى توزيعها بالتعاون مع متطوعي الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن السكان الذين استهدفوا بهذه المساعدات كانوا قد غادروا منازلهم في ماسيسي وروتشورو وواليكالي (بمقاطعة كيفو الشمالية) خلال الفترة ما بين يناير ومارس 2024، هربا من المعارك بين جيش الكونغو الديمقراطية ومتمردي "حركة 23 مارس"، مضيفة أن معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للفرار من أعمال العنف عدة مرات وفقدوا سبل معيشتهم.
وقالت مسؤولة لجنة الصليب الأحمر في جوما "إننا قلقون بشأن هؤلاء السكان مع كل نزوح جديد، يصبح هؤلاء أكثر عرضة للخطر، وما زلنا قلقين أيضا من وقوع الاشتباكات المسلحة بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان في مدينة كانيابايونجا بإقليم لوبيرو وأيضا في ساكي بإقليم ماسيسي وحول جوما ".. ودعت الأطراف المتحاربة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل التداعيات الإنسانية للقتال على المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) أعلنت أن قوات حفظ السلام والتدخل السريع التابعة لها عززت وجودها في مدينة "كانيابايونجا" الواقعة بإقليم "لوبيرو" في مقاطعة كيفو الشمالية (شرق الكونغو الديمقراطية) بعد زحف متمردي حركة 23 مارس نحوها.
وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.